04‏/10‏/2008


أخواني وأخواتي


أنا الآن في تفرغ نقابي لأن انتخابات الجامعة اقتربت جدا


فأتمنى انكم تساعدوني بفوز قائمتي المتحدون


ولو بالدعاء : )


سنعود قريبا باذن الله

19‏/09‏/2008

كويت الديمقراطية



درست معنى الديمقراطية ومحتواها وفحواها و درست نظام الديمقراطية التي اختارتها
الكويت في دستورها وهو النظام البرلماني شبه التقليدي ،

ما درسته كان كتابا نظرياً ، وأكثر شيء فهمته من هذا الكتاب ما لم يذكره المؤلف فيه
" بأن الديمقراطية ليست بحاجة للكتب و لكنها بحاجة من يطبقها ليلقنا
درسا ديمقراطيا أفضل مما تعلمناه من معلومات نظرية لنفقهها أكثر "

فالديمقراطية كما وصفها الرئيس الأمريكي ابراهام لنكولن


"هي حكم الشعب بواسطة الشعب لمصلحة الشعب"

و تساؤلات جرتني في بحرها وأنا أدرس الديمقراطية سأطرحها
لأستبين برؤى زملائي في التدوين ،

1- هل الديمقراطية التي وصفها ابراهام لنكولن تصلح لدولتنا
و ستحل مشاكلنا ؟؟

2- هل فعلا نحن نعيش الديمقراطية و هل الشعب هو الذي يحكم ولا يحكم إلا لمصلحة الشعب ؟؟

3- ان كانت الديمقراطية مطبقة في الكويت ، فهل الانتخابات السابقة والتي سبقتها أيضا تبيح لنا سراً

يهمس لنا بأن الشعب يختار الاسلام حكما بدلا من النظام المطبق ؟؟

(بسبب غالبية مقاعد المجلس كانت للإسلاميين)


لا تسئلوني شنو مناسبة كتابة هالموضوع لكنه خاطر مر عليي وكتبت عنه : )

04‏/09‏/2008

عندما تقارن الموسيقى بالقرآن !!



في احدى اللقاءات التي جمعت بيني أنا ومجموعة من الشباب
بالمفكر إن صح اللقب أحمد البغدادي ،
ودار الحوار حول العلمانية وبتفكيره الشخصي و وجهة نظره حول الإسلاميين ،
واستمر الدكتور أحمد بحواره إلى أن انتهى من حديثه وابتدأ الحوار المفتو
ح
من خلال طرح الأسئلة والإجابة عليها من قبل دكتورنا الفاضل ،
وسأل الشباب الدكتور حتى أتى دوري ،

فسألته قائلا :

في البداية أشكرك دكتور على ما تفضلت به من معلومات أفدتنا بها
لكن لدي بعض الأسئلة أود توجيهها إليك لنستقي من خبرتك التي وهبها الله لك

(سأكتفي بذكر السؤال المرتبط بالموضوع)

سمعت في إحدى المقابلات التي تفضلت بها في إحدى القنوات الفضائية ودار

الحديث فيها عن مناهج التربية وحصص القرآن ،
وتكلمت عن هذا الموضوع ورأيك بحصص القرآن فكانت وجهة نظرك ألخصها

بأنك ترى أن تعليم الموسيقى لابنك أفضل من تعليمه للقرآن !! وأن ليس لديك
أي مقدار للثقة في معلم التربية الإسلامية !! فأريد من سماحتك تعليقا مبسطا حول
هذه الكلمات التي تفضلت بها في تلك القناة .....

فارتعد وجهه غاضبا من هذا السؤال في هذا المكان ،
ورد علي( أنا لم أقل ما قلت ولم آتي بأي مما ذكرنته ) !!
و تهرب من الموضوع بسؤاله لي عن شخصي وأمور تخصني أنا
وقوله لي أنا لست مستعدا لأحاور شخصا مثلك بهذ الأسلوب !
(وكلنا يعلم أن هذا الأسلوب أسلوب تهرب من السؤال !! )
( مع أني لا أرى أني تعرضت لشخصه ، لكن هذا كلامه بنفسه

وحاورته بأسلوب متأدب وأردت منه تعليقا بسيطا ليوضح وجهة نظره )

بما أننا في شهر الصيام ( والقرآن ) أردت أن أشارككم في هذه المقالة
لأننا نقرأ القرآن كل يوم في هذا الشهر ، فنحن كلنا نعرف قيمة ومنزلة القرآن
خاصة في هذه الأيام
ولتعرفوا كيف ينظر بعض المسلمين للقرآن ،


فانظروا اخواني وأخواتي لهذا المشهد وأمتعونا بتعليقكم ، فهل من مؤيد وهل من معارض ؟؟


(مقابلة البغدادي وكلامه عن القرآن والموسيقى)


01‏/09‏/2008

هتلر ، قدوة أم طاغية ؟



اسم يتردد دائما على أذهانا ، لطالما سمعت اسمه ، هتلر وهتلر ، والأكثر من ذلك
الصفة التي تلي اسمه ، هتلر الطاغية !!
بحثت عن هذا الرجل ،
ولا شك بأن هتلر كان طاغية ، ربطه تاريخه وأفعاله بهذه الكنية ، ولكن
فلننظر إلى هتلر من ناحية أخرى ، من ناحية شخصيته ،
سنجد فيه ما لا يوجد في رجال هذه الأيام ، سنجد فيه صفات لو أعطيت
لرجل مسلم لاعتبرناه مجددا
حكمة وصبر وفراسة وجندية وشجاعة وأتباع ،
قد صعب علي أن أتخيل هتلر يحب فتاة !
فقد كنت أربط أفعاله بشخصيته ، هتلر الذي قتل الملايين وقائد حرب
عالمية كنت أجهل أن تكون لديه عاطفة إنسانية !
ولكنه صدمني وصدم التاريخ بأنه كان يحب فتاة
منذ صغره ولما كبر أراد أن يتزوجها ولكن أباه أبى ورفض هذا الزواج
وبدأت نفسه تحدثه بأمور إجرامية وهنا بدأ هتلر الطاغية
وانتهى هتلر العاطفي ، لكن عاطفته لم تزول
فقد روى لنا التاريخ أن هتلر تزوج الفتاة بالنهاية ،
وكان لهتلر مقولات جميلة تعبر عن فكره وماهيته وحكمته

فمن أقواله ( الرجل العظيم هو من يتحمل نتائج عمله )

فهذه المقولة تعبر عن روح هتلر التي لا تضع حملها على غيرها ،
بل على أي خطئ يجب أن يحاسب

وما أثر عنه أيضا :
( اني أبدأ بالصغارفنحن الكبار قد استهلكنا وفسدنا حتى النخاع ، ولكن ماذا عن
صغاري الرائعين ؟ هل يوجد من يضاهيهم في هذا الكون ؟انهم خامة نقية
أستطيع بهم صنع عالم جديد )

وهذه تعبر عن نظرة هتلر الثاقبة بعيدة النظر ، فلم يستعجل لبلوغ نصره
ولكن فكر و وجد طريقة عيبها بعيدة المدى ولكنها مضمونة النصر والخطى

لعلي لم أوفي بالكتابة عن مثل هذه الشخصية ، ولكن ما أردت أن أوصله
أن هذه الشخصية مرت وعبرت أيام التاريخ وانقضت ،
لكنها رست على أوراق الكتب وجدران المدن وصفحات
الأنترنت ، فلنستقي منها ما يجدد أنفسنا
بصفات القائد الذي لا يعرف معنى كلمة هزيمة .

26‏/08‏/2008

رحلتي إلى ماليزيا ورحلة ماليزيا إلى 2020


أنا الآن في آخر أيام رحلتي مع مركز الرواد إلى دولة النهضة دولة الهمم

دولة ماليزيا ، وأنا أكتب هذه الكلمات أكتبها على بحيرة المنتجع في جزيرة لنكاوي

حيث السماء المتلونة بألوان الرسوم الفنية والغيوم المتراصة والأمطار المتناغمة بألحان

رومانسية تعلوا على تلك الألحان التي نسمعها بآلات الموسيقى ،

أتذكر أيامي التي أمضيتها في هذه الدولة أتذكر أول يوم وصلت فيه إليها ومدى سعادتي

من خروجي من عالم العمل والروتين إلى عالم التغيير عالم نكتسب منه خبرة نكتسب منه صفاء الذهن

ونشرب من مائه نوعا من الهمة ، استمريت مع الرواد في هذه الرحلة بالعلم والمعرفة

والاستجمام والراحة النفسية ، فقد زرت الطبيعة التي خلقها الله و وهبها الإنسان ليتأمل

ما فيها من جمال ومن قدرة صانعها ، فأول ما أحببت أن أزوره وقد كان هدفي الأول من

هذه السفرة قبل أن يكون هدفي الإستفادة العلمية هو زيارتي إلى الشلال ،

فقليل من يعرف قيمة الشلال في أعماقي ، لطاما حلمت بلقائه

فلم أستطع أول ما رأيته إلا أني اعتنقته وضميته الى صدري

وسبحت في مياهه العذبة والتقطت معه صورة تذكارية وعاملته

كما أعامل من أهوى ولن أنسى هذا الشلال طالما كنت حيا

وباذنه تعالى سوف ألتقي معه مرة أخرى ، وغير الشلال ،

تجد في كل الأماكن الأراضي الخضراء والجبال وما أدراك ما الجبال ،

جند من جنود الرحمن دكها الله في الأرض دكا ويجعلها متى يشاء هباءا منثورا ،

انها قدرة الله المتعالية لا قدرة أحد أمامها جل في علاه وتبارك في سماه ،

وهذه رحلتي الى ماليزيا باستجمام وراحة نفسية ،


لكن هناك قسم كبير استفدته من رحلتي ، وتعلمت وتعرفت

وفهمت رجالا حق لهم أن يتصفوا بالرجال ، إن قالوا فعلوا وإن

وعدوا أوفوا وأن فكروا بخير لا يردهم ذاك التفكير إلا أن

يجعلوه واقعا لوطنهم مهما كانت الصعاب ، هؤلاء هم الوطنيون فعلا

من يسعى ويعمل بلا ثرثرة وبلا هرطقة ، وضعوا أهدافهم

وشمروا لها وأنجزوها بسرعة فائقة ، من يصدق أمام هذا التطور

أن الشعب الماليزي يتكون من ثلاث أصول الهندي والملاوي والصيني

ولكل أصل ديانة فالملاويون مسلمون والصينيون أغلبهم مسيحيون

ومنهم بوذا والهنديون منهم هندوسيون ومنهم بوذا

ومن يصدق بل الأدهى من تلك الفروق التي بينهم أن في عام 1969

حدثت حرب بين الأصول الثلاث كل منهم يقتل الآخر وكل منهم

يسعى لخراب بيت الآخر بالسلاح والرماح وكانت نتيجة هذه الحرب

هي خراب البيوت ومقتل الكثير وخسائر مادية كبيرة ،

فلو نلاحظ أن منذ عام 1969 الى عام 2000

واحد وثلاثون سنة فقط انتقلت ماليزيا من دولة فاشلة بكل النواحي

الى دولة نهضة من يراها عن قريب يرى التطور المستمر والدائم،

وغير تلك المشاكل العرقية المشاكل المالية والعجز المالي الذي واجههم ،

وقد وضعوا نصب أعينهم خطة إستراتيجية الى عام 2020

ستنتقل بها هذه الدولة من دولة نامية إلى دولة متقدمة ،

أعانكم الله يا شعب الهمم و وفقكم أمام أهدافكم وأقول لكم إلى موعدكم وموعدنا

وموعد التاريخ ليشهد قصة حضارة نشأت على سواعد الهمم إلى 2020

وللأسف أني عندما أجلس مع نفسي وأقارن ماليزيا

بدولتي الحبيبة الكويت والأوضاع السياسية وتفاوت القدرات والإمكانيات بين الدولتين

، فلا شك أن الكويت لديها قدرات مالية كبيرة لا تقارن بماليزيا

وعندهم رجال ولدينا رجال ، لكن للأسف قلوب الرجال

في الكويت مشتتة ومتباعدة لكل منهم هدف شخصي من أعماله ويدعي بذلك خدمة الوطن ،

أما ماليزيا فتنعموا بقلوب متفقة ومتقاربة ومتكاتفة نحو وطن واحد

مهما اختلفت أصولهم لكن أنظر الينا وتذكر المشاكل التي نصنعها بيننا

مع أننا كلنا تحت راية الإسلام وكلنا تحت الأصل العربي تقريبا ،

لكن لا أقول إلا اللهم إحفظ الكويت بأهلها و سياستها وارزق أهلها

الهمة العالية والعمل والاخلاص الذي يقودهم إلى أعالي القمم وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين .

13‏/08‏/2008

( قذفت كما الحجر )



قصة صغيره رسمتها بخيالي ، لكنها تعبر عن واقع أهل القدس

أهل العزة وأهل الشرف ، وما الدفاع عن الوطن إلا عزة وشرف

لكل من يصد كيد الظالمين بصموده سواء بالمال أم بالحجارة ،

وصدق جهاد الرجبي عندما قال

(الكل يسكن في وطنه ، إلا الفلسطينيين فالوطن هو الذي يسكن فيهم)
فليسمح لي أحد إخواني من أهل القدس أن أحكي هذه القصة على لسانه ،
أنا شاب فلسطيني ولدت بين جدران مهدمه وصرخت

صرخة الحياة وأنا أسمع أصوات انفجارات مرعبه ،

ونشأت و ترعرت بين أيادي أمي التي لن تجد في هذه الأيام أما مثلها ،

ومنذ صغري أسمع الإنفجارات وأرى أمي تبكي فتحملني

وتجرني إلى صدرها وهي تنزف بكاءاً وأي بكاء ، إني أرى في عينها

دموع تتكلم وتنطق بكلمات وكأنها تنظر إلي فحدقت بها

حتى فهمت ما تعني تلك الدموع ، كانت تقول : هذا الظلم الذي ستعرفه يا بني

عندما تكبر وهل تسمع تلك الأصوات ؟ ستكون طريح الأرض

ميتا كما مات الذين هم في الخارج ...... فهمت تلك الكلمات

وعرفت مصيري وأين سينتهي بي المطاف ،

وبعد ما هدأت الأوضاع أخذتني أمي للخارج ، كنت أرى قبل أصوات الإنفجارات المزعجة

بيوتا وأناس يمشون على الأرض ويبتسمون ويمرحون ولكن بعد

تلك الأصوات لم أرى إلا تلك البيوت مهدمة و أرى الناس الذين كانوا

يمشون يزحفون على الأرض بلا أرجل ولا أعين ويصرخون

ويستنجدون بغيرهم و الابتسامة أصبحت صراخا ودموع ،

وقفت على الأرض بعدما تركتني أمي خلف الحائط لتسعف

من يحتاج فأرى مناظر غريبة أرى أمي تركض وتحمل

على ظهرها الناس وتلقنهم الشهادة وهي تبكي وتصرخ وأرى دموعها التي تخاطبني

دائما فهي دائمة البكاء ، كلما رأيتها تبكي أعلم بأن هذه

الدموع تخاطبني ، فلتفت على الناس فأرى شبابا يحرسون

منهم من يمسك السلاح محدود الرصاص ومنهم من يختبئ فوق الأسطح

لينذر الناس ومنهم من يحمل الحجر وراء ظهره ينتظر الإشارة ،

وصرخ من كان فوق السطح ينادي بأن أرجعوا إلى مساكنكم

قد أتى الأعداء فإذا بأمي تركض نحوي وتنسى كل من حولها

وتحملني وتسترني ونرجع إلى بيتنا ولا تفارق وجه أمي تلك الدمعة ،

وجلست في الدار سارحا ومفكرا بما رأيت من ألم ودم وهم

ولم يشدني بما رأيت إلا الحجر الذي كان يحمله الشباب والنساء

يقذفون بها الإسرائيليون بينما الإسرائيليون بكامل الاستعداد

من أسلحة ودروع ودبابات ، ولكن المنظر الغريب هو ما كنت

أراه بالغزاة من خوف من تلك الأحجار وما كنت

أراه من المسلمين من شجاعة وبسالة أمام الغزاة ،

فتعلمت بأن الإيمان هو مصدر القوه وليس بالأسلحة والمعدات ،

واستمرت الأيام حتى كبرت وصرت في التاسعة عشر من عمري ،

فأتت أمي إلي وجلست بالقرب مني وتمسح على رأسي

تصارحني وتنصحني قائلة وكأني أرى قسمات وجهها تخبرني بأنها ستموت اليوم :
(بني قد رأيت ما ألم بنا من كرب وعذاب ، ورأيت أحوال

مجتمعنا من جهاد ، ورأيت الشباب كيف يصدحون

بكلمات صادقة وينشدون الله أكبر ولله الحمد ، و رأيت كيف ينتهي الأمر بنا،

وأنا اليوم أريدك أن تعاهدني قبل أن أموت بأن تثبت على كلمة الحق

وتسعى لله ولتحرير وطننا ولو كان سبيلك الحجارة )
فبكيت من كلامها ومن أسلوبها الحنون فضمتني وقبلتني

وقالت لي بهمس أريدك شهيدا يا بني ، فقلت لها بصوت هامس

يلهم بالجدية والشجاعة : هي غايتي يا أماه هي هي ،

فخرجت من بيتنا ذاهبا لأجمع الحجر ، فجمعت عددا كبيرا

فتعبت وجلست على الأرض أتأمل وأناجي الحجر وكأنه
يسمعني فأسأل من السبب في وصولنا لما نحن عليه ؟؟
أين الدول الإسلامية العربية المجاورة نسونا وسلمونا باستسلام

وهوان وضعف ولم يسألوا عن حالنا ، كانت قلوبهم حجرا

وليس أي حجر، بل كان حالهم هو كما هو حالي عندما أقذف الحجر

على الصهاينة فقد قذفوني كما الحجر واعتبرونا حجرا لا يسمن

ولا يغني من جوع ولم يتذكروا بأن كان لنا وطن

كما هو لهم وكنا نأكل كما يأكلون فنحن بشر دماؤنا من دماؤهم

وترابنا الذي خلقنا منه من ترابهم ، فانتشرت في نفسي آهات من ألم

فإذا بي وأنا أفكر أسمع انفجارا بالقرب من بيتنا فأركض نحو بيتنا

فتعديت النيران ودخلت بيتنا فلم أجد أمي فخرجت باحثا عنه

ا والصهاينة في كل مكان فلم ألتفت لهم ، و وجدت عباءة أمي

على الأرض و أمامها يداً مقطوعة على الأرض بها ساعة أمي

التي أهداها والدي لها في زفافها ونظرت خلف يدها

فإذا نصف جسدها ملقى على الأرض فصحت كما يصيح الطفل

وضممتها إلى صدري وأتذكر حنانها وعطفها علي

وهمساتها لي فتذكرت من بين الذكريات قولها لي

أريدك شهيدا يا بني !! فوضعتها على الأرض كما كانت

لتأخذ روحها الملائكة لتستقبل ربها وصحت قائلاً :

لن أقف مكتوف الأيدي يا أمي ، أنا لاحق بك واليوم بإذن الله شهادتي كما هي شهادتك
فركضت نحو الحجر وصعدت فوق الجدار وأقذف الحجر

وأصرخ الله أكبر الله أكبر ، لله العزة ولرسوله وللمؤمنين ،

وأقذف و أقذف وتجمع الشباب حولي فكنا يدا واحده

نقذف وكأني أرى الحجارة صواريخ نارية تلهب من يقذف بها

فإذا بجندي يحتمي خلف الجدار لم نره ويخرج من ورائنا ويفرغ علينا ذخيرته

وكان للرصاص بالنسبة لي طعم جميل لم أتذوقه

لا بالطعام ولا بالشراب ولا بحياتي كلها ولكن تذوقته في مماتي ،،
هذه كانت قصتي مع دموع ودماء وحجر، ودفنت بقبر بجانب قبر أمي

وكانت هذه نهايتي لكنها لم ولن تكن يوما نهاية المقاومة ونهاية القدس

ونهاية الأمة الإسلامية فأنا على ثقة بأن بمماتي قد أحييت قلوب آخرين ، فلنعيد للأمة مجدها وعزتها ......

02‏/08‏/2008

( به أبتدئ )

بسم الله الرحمن الرحيم

يسرني أن أبدأ مدونتي هذه بما بدأ به الرسول عليه الصلاة والسلام دعوته ،

وبما بدأ به الصحابة رضوان الله عليهم اسلامهم ونهجهم ، وبما بدأ به رجال

التاريخ الاسلاميين تاريخهم ، وبما ابتدأ الناس به أعمالهم ،

وبما ابتدأت أنا به حياتي

وبما أبدأ به كل يوم يومي ،

وكل ما أرفع وأضع وأركب وأنزل لا أبتدئ إلا به ،

فيسرني كما سررت بالبداية أن أبدأ مدونتي بخير الأسماء وأعلاها منزلة

بإسم المتفرد بالجلالة

(بسم الله الرحمن الرحيم )